تُعد حشرة بق الفراش من أكثر الحشرات المزعجة التي قد تغزو المنازل دون سابق إنذار، وتسبب أضرارًا صحية ونفسية مزعجة لأفراد الأسرة. وعلى الرغم من صغر حجمها وصعوبة رؤيتها بالعين المجردة، إلا أن تأثيرها كبير على جودة الحياة داخل المنزل.
أول وأبرز أضرار بق الفراش هي اللدغات الجلدية، حيث تتغذى هذه الحشرة على دم الإنسان أثناء النوم، مما يسبب احمرارًا، حكة شديدة، وتهيجات جلدية قد تؤدي إلى التهابات في بعض الحالات، خاصةً للأطفال أو من يعانون من حساسية الجلد. وغالبًا ما تظهر اللدغات في صف واحد أو مجموعات، وتترك آثارًا مزعجة.
ومن الأضرار النفسية أيضًا، أن وجود بق الفراش يؤدي إلى اضطرابات في النوم، وقلق دائم بسبب الخوف من التعرض للدغات ليلاً، مما يسبب الإرهاق والتوتر العصبي وقلة التركيز أثناء النهار. كما قد يشعر بعض الأشخاص بالإحراج من استقبال الضيوف خوفًا من انتقال العدوى أو انتشار الحشرة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن بق الفراش يصعب التخلص منه بسهولة، إذ يتكاثر بسرعة ويختبئ في الشقوق والفراش والمراتب والخشب، مما قد يتطلب تدخلًا متخصصًا باستخدام مبيدات آمنة وفعالة. وإذا لم يتم التعامل معه بشكل احترافي، فقد ينتشر في أنحاء المنزل، بل وينتقل إلى أماكن أخرى عن طريق الأمتعة أو الملابس.
ختامًا، يعتبر بق الفراش مشكلة لا يمكن تجاهلها، ويجب التعامل معها بجدية فور اكتشافها لتفادي أضرارها الصحية والنفسية، وضمان بيئة منزلية نظيفة وآمنة. ننصح دائمًا بالاستعانة بشركات متخصصة في مكافحة الحشرات لضمان القضاء الكامل عليها باستخدام مواد آمنة على الصحة والبيئة.
